تعتبر التغذية هى العامل الأهم و المؤثر فى تربية الإبل بغض النظر عن نوعية الإبل و الغرض من تربيتها سواء كانت إبل للسباق أو المزاينة أو الإنتاج. الحكمة تقول (الوقاية خير من العلاج) و التغذية تعتبر الوقاية و الدرع الحصين ضد أى مرض سواء كان مرتبط مباشرا مع التغذية أو كان أحد الامراض المعدية . فبناء جسم قوى ذو مناعة عالية مقاوم للأمراض هى نتاج طبيعى و منطقى لتغذية جيدة على أسس علمية.
هناك شح فى المصادر العلمية الخاصة بتغذية الإبل يقابل ذلك موروث شعبى ضخم متأصل منذ قديم الأزل لا يزال هو السائد فى تغذية الإبل و رغم الخبرات المتراكمة منذ سنيين طويلة لملاك الإبل الا ان هناك بعض منها يمثل خطْء فى تغذية الإبل و البعض منها يكون سبب فى أمراض و نقص فى انتاجية الإبل و بخاصة فى سباقات الإبل حيث يجتهد كل شخص فى محاولة للوصول الى تغذية مثالية للحصول على النتائج التى يتمناها.
لتوفير الوقت و المجهود المبذول فى التجارب سنقدم هذا العمل الذى يوفر معلومات بشكل مبسط عن تغذية الإبل فى شكل سلسلة مقالات لها نفس العنوان سنتناول فية الاختلافات الوظيفية التغذوية للإبل و أهمية العناصر الغذائية للأبل و مكونات علف الإبل و طرق حساب كمية و نوعية علف الابل على حسب الغرض المستخدم للتربية كما سنخصص جزء من هذا العمل لإبل السباقات و أخر للمزاينة و الإنتاج. ثم نتناول أهم الامراض التى تسببها نقص العناصر الغذائية فى منطقة الخليج.
تابعونا فى الجزء الثانى..