أهمية فترة المقيض باالنسبة لهجن السباقات:
1- تمثل فترة راحة لموسم شاق و طويل من السباقات.
2- الاعداد الغذائى و البدنى لاستعادة توازن العناصر الغذائية داخل الجسم استعدادا للموسم الجديد.
3- علاج بعض الامراض الطفيلية و الوبائية التى يصعب علاجها اثناء فترة السباقات.
4- التخلص من الاصابات و استكمال علاجها قبل الدخول فى موسم جديد.
5- التحصينات الخاصة لبعض الامراض.
اولا: التغذية:
نظرا لان الھجن فى فترة المقیض تعتبر فى فترة راحه نسبیا و بالتالى فان الحاجة الى التغذية عالیة الطاقة تقل فیفضل عدم اعطاء اعلاف عالیة االطاقة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة و الرطوبة و لتجنب اثار ارتفاع حموضة الكرش و إختلال وظیفة الكبد و ما یترتب علیه من مشاكل مثل نقص فیتامین ب مركب و خاصة فيتامين ب1 و مرض الحمى النزفية Hemorrhagic disease او ما یعرف فى الخلیج بمرض (أبو النحور) .
اما فى الھجن التى یفضل المضمرین استمرارھا فى التدریبات دون انقطاع و بخاصة الاعمار الصغیرة (المفارید) (عمر سنة) فیمكن إعطائھا علف عالى الطاقة نسبیا مع الاخذ فى الاعتبار بالتدریج فى رفع نسبة البروتین و الطاقة بمعنى اعطاء كمیه قلیله من العلف المركب الجاھز (نسبة بروتین من 11 الى 13 %) بحیث لا تتجاوز 1 كیلو جرام یومیا و اعطائھا بعض من الفيتامينات و خاصة فيتامينات ب مركب B Complex مع الاعلاف و یمكن استخدام بعض الخمائر كئضافات اعلاف , محسنات للھضم.
و یراعى فى فتره الصیف اعطاء كمیة كافیة من الالیاف فى العلف و المتمثله فى الالیاف الخضراء (البرسیم) او (الجت الاخضر) والالیاف الجافه ( الجت الیابس) و ھو ضرورى جدا للتقلیل من التعرض للحموضة فى فصل الصیف. و اعطاء اضافات الاعلاف التى تشتمل على كافة العناصر الغذائیة من املاح و معادن نادرة و فیتامینات و احماض بروتینیة و التى تعوض الجسم عما فقده طوال موسم السباقات ودون ان تعرضها لمشاكل التغذیة فى وقت الصیف.
ثانيا: العناية بالجلد و الوبرة و خف الهجن:
كان یمكن ان تختزل ھذا الجزيء مع الجزئ الخاص بعلاج الطفیلیات الخارجیة و الداخلية و لكن لاھمیتها فيمكن تخصیصها منفردا و ذلك لان كثير من الطلبات و الشكاوى الملحه من ملاك و مضمرین الابل عن(خشونة الوبرة) و یمكن معالجة ذلك من خلال محورين:
– معالجة الاسباب المعدیة و منھا الطفیلیة و الفطریة و البكتیریة و الفيروسية.
– معالجة الاسباب غیر المعدیة و منھا نقص المعادن و الفیتامینات
طفيليات الجلد: و نذكر منها الجرب و القراد و التخلص منها يكون اما بالغسيل الخارجى بالسموم المعروفة و منها الديازينون و الدلتاميثرين. او باستخدام الحقن بمركبات الايفرمكتين و الديوراميكتين و الميكسوديكتين. كما يمكن فى بعض الحالات الاستعانة بمراهم مركبات الكبريت و المركبات البترولية الاخرى.
الفطريات: من اخطر الامراض العنيدة التى تصيب جلد الابل و ذلك لصعوبة علاجها من ناحية و استعادة الاصابة بعد الشفاء من ناحية اخرى و يفضل استخدام العلاج الموضعى لمستحضرات تحتوى على مركبات النحاس و اليود كما يمكن الاستعانة بالغسيل بالشمبو المحتوى على عنصر اليود. كما يمكن الاستعانة بالعلاج العام باستخدام الحقن بمستحضرات تحتوى على الفطريات المسببة للقراع و يوجد الان العديد من هذة الادوية متاحة فى السوق من عدة شركات و تعتبر ايضا تحصين و وقاية لمدة عام من المرض.
البكتريا: و يوجد امراض خاصة تصيب الجلد و منها ما يعرف محليا فى الخليج بمرض (النعيتة) الذى يصيب خاصة منطقة السنام كما يوجد بعض الانواع التى تسبب التهابات موضوعية بالجلد و بعضها يسبب الخراريج (النواجم) و يتعامل معها باستخدام المضادات الحيوية بالحقن و المراهم الموضعية و خاصة تلك التى تحتوى على مركب النيتروفيورازون.
الفيروسات: و اهم ما يصيب الابل هو مرض الجدرى و الاورف و لكن الجدرى دائما مرتبط بفصل الشتاء لذلك فهو غير شائع فى فصل الصيف.
معالجة الاسباب غیر المعدیة
و یمكن استخدام الادویة التى تحتوى على مستحضرات النحاس و الزنك و الكبريت و البیوتین و فيتامين (أ) و المیثایونین و غيرها من الاحماض الامينية التى تحتوى على عنصر الكبريت. و عنصر النحاس له دور مباشر فى لمعان وبرة الابل و لان نققص النحاس شائع فى منطقة الخلیج و لان ھذة المستحضرات ھي المكون الاساسى للكيراتین الموجود فى الجلد و الوبرة و الاظافر و خف الابل.
ثالثا: العناية بالعظام و الاوتار و المفاصل:
تظهر اهمية هذا الجزىء اكثر فى صغار الابل من المفاريد (عمر عام) و الحقايق (عمر 1-2 سنة) لاحتياجهم لبناء العظام و لكن احيانا ما تحدث فى هجن السباقات حوادث كسر مفاجئة اثناء التدريبات الشاقة (التفحيم) او اثناء الركض لذلك فان استخدام مستحضرات تحتوى على الكالسيوم و الفسفور و الماغنيسيوم و فيتامين د و فيتامين ك لها دور كبير فى المحافظة على سلامة العظام.
و اختيار هذة المستحضرات ليس بالضرورة تعميمها على كل الهجن و لكن يمكن استخدامها فى الهجن المعرضة لمخاطر كسر العظام و منها الهجن صغيرة العمر و الهجن المصابة بما يعرف محليا بالمشش او مرض اللين (ارتخاء الاربطة القابضة) للارجل.
كما ان العناية ببعض الهجن التى تعانى من مشاكل الاوتار مثل مرض اللين او وتر العرقوب ففى هذة الحالة يمكننا الاستعانة ببعض المستحضرات التى تحتوى على الجلوكوزامين و الكوندروتين و الاوميجا 3 و 6 و النحاس و الماغنيسيوم. لاستعادة كفاءة النسيج الضام للاوتار كما يساعد على الحفاظ على سلامة المفاصل او استعادة توازن المفاصل اذا كانت الابل تعانى من مشاكل بها.
رابعا: العناية بالعضلات:
العضلات هى احدى الركائر الاساسية لهجن السباقات و التى يعتمد عليها كثيرا فى عمل الادوية التى تساعد على زيادة فعالية الهجن اثناء السباقات و لكن فترة المقيض هى فترة استعادة العناصر المفقودة و فترة راحة سلبية لذلك فلا نعتمد فى هذة الفترة على اضافات خاصة بزيادة مخزون الطاقة مثل الجلايسين و الكرياتين و الكارنيتين و الكارنوزين و لكن يمكن استخدامها مع نهاية فترة المقيض للاستعداد لموسم السباقات و لكن ما لا يمكن توقيفة هو فيتامين هـ و السيلينوم و لو ان هناك بعض المضمرين لا يستخدمون فيتامين هـ مع السيلينوم فى هذة الفترة الا انها من الافضل عدم توقفة طوال العام.
من المستحضرات التى قد تستخدم للعضلات اثناء فترة المقيض لبعض الابل التى اظهرت مستوى جيد فى بداية الموسم الماضى و تراجع مستواها بشكل ملحوظ مع نهاية الموسم مما يعتقد ان للعضلات سبب رئيسى فى هذة الظاهرة لذلك يمكن استخدام الاحماض الامينية الليوسين و الايزو ليوسين و الفالين او ما يعرف بالاحماض الامينية ذات الحلقات المتشعبة حيث ان له دور كبير فى استعادة الياف العضلات الممزقة.
هناك مستحضرات تساعد على بناء العضلات و بعض هذة المستحضرات لا يمكن استخدامها فى فترة السباقات حيث انها من المواد المحظورة التى تزيد فترة الكشف عنها عن شهر و نصف مثل الاستيرويد هرمون لذلك تمثل فترة المقيضفرصة للاستفادة منها كما يمكن استخدام مواد غير محظورة كبديل عنها مثل الجاما اوريزانول و المجودة فى نخالة الارز.
خامسا: التحصينات:
اھم الامراض التى من المفترض تحصین ابل السباقات مرض الجدرى – التسمم البكتیرى (غیر مؤكد النتائج )تحصین الجدرى یكون قبل موسم الشتاء على الاقل بشھر و یكون غالبا فى نھایة فترة المقيض.
یجب الاخذ فى الاعتبار نوعیة التحصین سواء كان حیا او میتا و اخذ كافة الاحتیاطات فى حالة التحصین الحى خاصة فى حالة مرض الجدرى حيث انه لا تحصن الابل اذا ظهرت حالات مرضية بجوار الابل المراد تحصينها حيث انها قد تكون فى فترة الحضانة و يؤدى التحصين الى التعجيل بظهور الاعراض.
التحصين ضد مرض ابو النحور و هو احد اخطر امراض الابل التى تصيبها فى فترة الصيف و يكون التحصين قبل فترة المقيض حتى يقلل من احتمالية الاصابة بالمرض و لا يوجد تحصين متخصص الا ان استخدام عترات مجمعه من بكتريا معوية سالبة الجرام مع باستيوريلا اظهر نتائج حقلية مرضيه نوعا ما.
سادسا: علاج الامراض الطفيلية:
يتعثر احيانا علاج تلك الامراض اثناء موسم السباقات حيث ان للعلاج احيانا اثار سلبية فى تدهور مستوى اللياقة للهجن فى السباقات لفترة طويلة لذلك فتستغل فترة المقيض ( الراحة السلبية ) لعلاج تلك الامراض و يعتمد الطبيب على فحص الابل بالعين المجردة كما فحصها ايضا مختبريا و منها فحص الدم للتاكدة من خلوها من الطفيليات الدموية و فحص البراز للتعرف على اهم الطفيليات المعوية و منها خاصة الكوكسيديا و البلانتيديم (البكاستنيلا) و يستخدم الكورس العلاجى اذا ثبت مخبريا اصابة الابل بتلك الطفيليات و يتم التاكد من الشفاء بالفحص مجددا للتاكدة من خلو الابل من الطفيليات قبل الدخول فى موسم السباقات.
المستحضرات المستخدمة فى فترة المجيض:
يمكن تقسيمها الى مستحضرات يجب استخدامها و اخرى اختارية على حسب احتياج الهجن:
اولا: المستحضرات التى يجب استخدامها:
1- فيتامين هـ مع السيلينيوم.
2- اضافات اعلاف تحتوى على (فيتامينات و املاح و احماض امينية ).
3- عنصر النحاس سواء بالحقن او تجريع الكابسولات طويلة المفعول.
4- مضادات الطفيليات الخارجية و الداخلية للوقاية تحسبا لاى خطا فى الفحص المخبرى و منها الايفرمكتين.
5- مضادات التريبانوسوما و يفضل استخدام المستحضرات التى تحتوى على الكونورونيوم.
6- مضادات الكوكسيديا و البلانتيديوم (البكستينيلا) احطاطيا للوقاية تحسبا لاى خطء مخبرى.
7- شامبو اليود.
8- البيوتين و الكبريت و الزنك و فيتامين أ و الاحماض الامينية التى تحتوى على الكبريت للعناية بالخف و الوبرة.
9- محسنات الهضم و البروبيوتك الجاف كضافات اعلاف خاصة للهجن الصغيرة لتجنب مرض ابوالنحور.
10- التحصينات الضرورية كما سبق ذكرة.
ثانيا: مستحضرات اختيارية تستخدم عند الحاجة لها:
1- الكالسيوم و الفسفور و فيتامين د.
2- الجلوكوزامين و الكندروتين و النحاس و الاوميجا 3و 6.
3- مضادات الفطريات و الطفيليات.
4- الجلايسين و الكرياتين و الكارنيتين و الليوسين و الايزو ليوسين و الفالين و الجاما اوزيزانول و الاستيرويد.
5- المواد البترولية لعلاج مشاكل الخف مثل قرحة الخف.